ندوةبعنوان (تمكين المرأة من وجهة إسلامية)

عقدَ قسم التربية الإسلامية في كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة ندوة ندوةبعنوان (تمكين المرأة من وجهة إسلامية)

حاضر فيها الاستاذ المساعد الدكتور فارس فضيل عطيوي

تناول فيها الدكتور المحاضر المحاور الآتية:

بعد ذكر اسم الله العظيم والحمد والصلاة على محمد وآل محمد اقول:

لا شك بأن الدين الإسلامي أهتم اهتماماً كبيراً في قيمة الإنسان – بشكل عام – سواء أكان ذكراً أم انثى وكرمه عن باقي المخلوقات قال تعالى : ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ الاسراء/71 .

وقد خلقه في أحسن الصور قال تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ ﴾ الانفطار / 6-8 .

إن مصطلح “تمكين المرأة” يعني تحقيق المساواة بينها وبين الرجل ، واكتساب امكانيتها السياسية والاقتصادية كما نص على ذلك ميثاق الأمم المتحدة في مادته الأولى ، إذ ورد فيه (  تعزيز احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للناس جميعاً والتشجيع على ذلك إطلاقاً بلا تمييز بسبب الجنس أو اللغة أو الدين ولا تفريق بين الرجال والنساء )

بعد ان استعرضنا مصطلح ” تمكين المرأة” حري بنا أن نتابع هذا المعنى من وجهة الدين الإسلامي ، وقبل ذلك لابد من الإشارة الى ما كانت عليه المرأة قبل مجي الإسلام ، اذا ورد في القرآن الكريم : ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ النحل / 58 .

وقوله تعالى : ﴿  وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِمَا ضَرَبَ لِلرَّحْمَٰنِ مَثَلًا ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ ﴾ الزخرف / 17 . والكظيم أي الحزين .

وكذلك قوله تعالى : ﴿ وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ  ﴾ التكوير/ 8-9 .

النصوص القرآنية أعلاه تشير إشارة واضحة الى ما كانت عليه المرأة من الظلم والتهميش والقتل بلا رادع ولا رحمة .

لكن عندما جاء الإسلام أوضح مكانة المرأة لتكون قوية وشامخة في المجالات الحياتية المختلفة من خلال التالي :

1ـ اشارت بعض الآيات المباركة الى المساواة بينهما ومن ذلك :

قوله تعالى : ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ ﴾ ال عمران/195 .

قوله تعالى : ﴿ وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ  …﴾ النساء / 32 .

2ـ القدوة الحسنة

حظيت المرأة المسلمة بكونها القدوة الحسنه في بيتها ومجتمعها وأمتها ، من خلال ما تمتلكه من السمات والصفات الايمانية كما هو شأن السيدة الزهراء ( عليها السلام) ودفاعها عن الإمامة الإلهية .

3ـ القيادة المرحلية

تمر الامة الإسلامية بظروف عصيبة وأوقات مرهقة مما يجعل النساء المؤمنات يقمن بأدوار كثير ، فالسيدة زينب ( عليها السلام) كانت هو المسؤولة عن تلك الأرامل والايتام في وقعة كربلاء المؤلمة .

إن المتتبع لذلك يجد أن هذه الأدوار والمسؤوليات لم تكن تتحملها المرأة لو لم تكن قوية بتربيتها ودينها وتشجيع الإسلام اليها .

الإعلام والاتصال الحكومي

محمد الطيار