ان الشباب الجامعي يمثل طليعة المجتمع وثروته، فهم قادة المستقبل، ومن هنا فإن المسؤولية الملثاة على عاتقهم كبيرة جدا.
وفي زمن الغيبة هناك عدة واجبات ينبغي للشباب الجامعي ان يقوم بها ويراعيها في مسيرته، ويمكن اجمالها في أربعة محاور.
الاول: توطين النفس ودربتها على تلقي الازمات بصدر رحب، وانفتاح على مكاره الزمن وعناء الشدائد، وبذلك يتجلى مدى صبر الإنسان من جهة، وتبدو درجة تمحيصه لدى الاختبار الصعب.
يقول الباقر عليه السلام (لا يكون فرجنا حتى تغربلوا ثم تغربلوا ثم تغربلوا حتى يذهب الله الكدر ويبقى الصفو…).
الثاني: إعداد النفس في صدق الترقب والتردد والانتظار، فإن من يترقب أمرا عظيما يتهيأ له، ويعمل من أجله بقدر شوقه إليه، ويتشوق إليه بمستوى اعتداده به.
يقول الإمام الصادق عليه السلام: (طوبى لمن تمسك بأمرنا في غيبة إمامنا، فلم يزغ قلبه بعد الهداية).
الثالث: التمسك بالأمر الذي هم عليه.
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام:(يأتي على الناس زمان يغيب عنهم امامهم، فقلت له: ما يصنع الناس في ذلك الزمان؟، قال عليه السلام: يتمسكون بالأمر الذي هم عليه حتى يتبين).
الرابع: الالتزام بمبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الإعلام والاتصال الحكومي
محمد الطيار