جرت مناقشة رسالة الماجستير للطالب ( حسين عبد العباس عسر) قسم اللغة العربية في كلية التربية الأساسية بجامعة الكوفة والتي تهدف إلى أن الاكتفاءُ ظاهرةٌ لُغويَّةٌ اهتمَّ بها المحدثون، ويقصدون بها الاكتفاءَ بالكلمةِ أو ببعضِ أجزاءِ الجُملةِ أو ما يقومُ مقامها ولا يُشترط فيه ذكر تمام التَّركيب من المُسند والمسند إليه إذا كان المعنى تامًا يحسن السِّكوت عليه وذلك بالاقتصارِ على الملفوظِ من غيرِ حاجةٍ إلى التَّأويلِ والتَّقدير الَّذي كان عندَ القُدماء والّذي يُعد مظهرًا من مظاهر العامل والإسناد المستوحى من القضايا المنطقيّة والفلسفيَّة، مما رفضه المحدثون لأنه يُخالف لُغة العرب المستخدمة في المعنى والشِّكل، والاكتفاء بما هو ملفوظ اعتمادًا على القرائن والسِّياق، ويقوم بحث الاكتفاء على منع تقدير الإعراب لا تفسير المعنى، أمّا ما يخص التَّقدير الذي هو خاص بتعليم النّاشئة فالكلام ليس فيه لأنه نحو تعليمي، والاكتفاء يكون في النَّحو العلمي.
وكان المُحدثون يهتمون بوصف اللغة من دون القواعد المعياريَّة التَّعليميَّة التي تهتم بموافقة الشِّكل الذي كان بناؤه على القواعدِ المنطقيَّةِ والفلسفيَّةِ.
لذا فقد ردّ المحدثون قول القدماء بالحذف والتَّقدير برد نظريَّة العامل والإسناد، والاستعانة بالسياق والقرائن لتمام المعنى من دون الحاجة إلى التَّقدير الذي لا يكون مُرادًا للمتكلِّم.
الإعلام والعلاقات العامة
محمد الطيار